نعتذر لأطفال غزة... !.
نعتذر لأطفال غزة... الذين استشهدوا... والاحياء ايضاً.
نحن الاكثر من مليار ونصف عربي ومسلم.... نعتذر من أطفال غزة.
نعتذر بخجل لاولئك الذين رحلوا لفضاءات جنات الخلد يحلقون في سمائها ونعتذر بانكسار لهؤلاء الذين لا يزالون ينتظرون ، وهم يدركون انهم قد يرحلون بالطريقة نفسها ذات يوم قادم بسبب المزيد من خذلان العالم لهم.
نعتذر لأطفال غزة الذين استشهدوا بسبب :.
تخاذلنا.. وعجزنا.. وتفرقنا.... وتخلفنا....وضعفنا.... وخوفنا.
نعتذر للاطفال غزة الذين رحلوا عنا لأسباب :.
موت الضمير... وموت النخوه.... وضعف العقيدة.... وغياب الخلق.... وانتحار الرجولة.... وفقدان العزة.
نعتذر لاطفال غزة مئة ألف ألف مرة : لاننا رأيناهم يُقتلون برصاص الحقد...و يغتالون بشظايا العنصرية... ويدفنون احياء تحت الانقاض بفعل الجبن... لم نفجع لموتهم.... ولم نحزن لرحيلهم... ولم يقهرنا استفراد العدو بهم... ولم يحركنا دمهم المسفوح غدراً على مذابح براءتهم.
نعتذر لاطفال غزة لاننا خذلناهم.... انجبناهم نظن اننا اهل لهم لكننا عجزنا عن حمايتهم... فتركناهم ذات ليل بهيم لذئاب بشرية لا خلق ولا دين ولا قيم انسانية في نفوسهم.
نطأطئ الرأس الذي ما عرفنا كيف نبقي عليه شموخ العروبة.... وكرامة الاسلام... نعتذر ونحن على يقين بان تلك الارواح البريئة وقد صارت الى رحاب الله ، تنظر الينا.... مشفقة على حالنا... تقول ببراءة : ردوا عليكم اعتذاركم... وابحثوا في انفسكم ما يرد عليكم كرامتكم عندها تطمئن ارواحنا انه ما تم اغتيالها دون طائل.
***
فنانون عرب... من اقصى ماء عند شاطئ الاطلسي... الى ادنى مياه عند خليج ينازعونه عروبته.... وفضائية لعله ما يزال ينبض في عروقها بعض دم عربي. اضعف الايمان امام حال امتنا أغنية جاءت على هيئة بانورما لتاريخ الحقد الصهيوني والتخاذل العربي... ناشدت الضمير... واستنجدت بالانسانية.... واستعانت بالعروبة : - لازمه الاغنية حزينه تقول :
ماتت قلوب الــناس ماتت بنا النخوة.
يمكن نسينا ف يوم ان العرب اخوة.
بين اللوازم التي تكررت ، وقع كلام كثير ، يستحث امة كانها نسيت عروبتها... اخوتها... انسانيتها... نخوتها... كلام اثار المواجع... ووخز الضمير بيد ان الابداع كان في الخلفية التي واكبت كل الكلام... والتي ارخت لارهاب الدولة الصهيونية منذ بدايات تاريخ الاغتصاب وحتى ما فعلته باطفال غزة... بالأمس القريب.
أربعون دقيقة من صورة وثائقية ، قدمت بصمت وحشية العنصرية الصهيونية... أربعون دقيقة ستبقى شاهدة في محكمة التاريخ ، يوم يأتي يوم المحاكمة الكبرى لبنى اسرائيل وهم غربي النهر تلك بادرة ابداعية اذهلنا واغضبنا تآمر فضائيات عليها بتجاهل هذه الفضائيات لاهداف الاغنية... واسقاطهم للدور الذي يمكن ان تؤديه ، فتقاعسوا عن فعل شيء تجاهها.
نتساءل: ماذا لو.
- ان تلك الفضائيات ، بامتدادتها العالمية بثت هذه الاغنية عبر اثيرها لتصل الى العالم ، لعلها ان فعلت تكفر عن بعض تخاذلها تجاه اطفال غزة... واطفال فلسطين منذ اول الاغتصاب حتى اليوم.
ونتساءل : ماذا لو.
- ان بعضاً... بعضاً فقط... من اثرياء امتنا ابتاعوا حق بث من فضائيات عالمية كي تبث هذه الاغنية بلغات العالم ، ليس من اجل ما تقوله الكلمات... ولكن لتصل الصورة الوحشية للدولة الصهيونية الى العالم كله ، خلف تلك الكلمات... ليعلم ما الذي تفعله دولة الارهاب الصهيونية باطفالنا.... ونسائنا.... وشيوخنا.... ولا نقصد استشهاد شبابنا فهؤلاء للشهادة ولدوا.
نتساءل ماذا لو :.
- ان هذه الاغنية بقدر ما آلمتنا واكربتنا ، ايقظت فينا النخوة.... واحيت منا القلوب كما أرادت... لكن هل تُسمع هذه الاغنية احياء ؟
*منقول*